فكر ووعي في سطور التاريخ
لسم الله الرحمن الرحيم نقاش تاريخي حول المرحلة بعد مقتل عثمان بن عفان السؤال الأول: عند الاطلاع على مختلف الروايات التي تناولت مقتل عثمان بن عفان، أواجه تناقضًا بين الروايات التي تصف قتلة عثمان كـ”منافقين” وتلك التي تعتبرهم “ثوارًا” خرجوا للمطالبة بالعدالة. كيف يمكن تفسير هذا التناقض بين الوصفين؟ وهل يمكن تصديق أن هؤلاء القتلة أصبحوا جزءًا من جيش علي بن أبي طالب، بل وقادوا معركة ضده فيما بعد؟ كيف يمكن أن يتجمع هؤلاء “الثوار” في جيش علي، بينما كان قتالهم ضد قتل عثمان يبررونه بأنهم كانوا يسعون للعدالة؟ الجواب: هذا التناقض في الروايات يثير تساؤلات مشروعة. من جهة، الروايات التي تتحدث عن القتلة كـ”منافقين” تشير إلى وجود تسييس لتلك الفترة بشكل كبير. من جهة أخرى، إذا اعتبرناهم “ثوارًا” ضد ظلم السلطة، كيف يمكن أن يتحولوا بعد فترة وجيزة إلى قيادات في جيش علي؟ هذا يطرح تساؤلات حول صحة الروايات ودقتها، ويثير احتمال وجود تدخلات تاريخية في تدوين الأحداث لتخدم أجندات سياسية. كما أن هناك حديثًا نبويًا معروفًا في صحيح مسلم وغيره، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث “يا عثمان إن الله مقمصك قميصً...